Site icon amman.office.medel.com

يوم من حياتي مع معالج الصوت

أعزائي القرّاء، أود أن أشارككم تفاصيل يوم واحد من حياتي باستخدام معالج الصوت. أعتقد أنه سيكون من المثير جداً بالنسبة لكم أن تعرفوا كيف يمر يوم شخص بالغ مع معالج الصوت الخاص به. حسنًا، لنبدأ!

 

ابدأ صباحي بمنبه، تمامًا مثل أي شخص آخر. ولكنه ليس ذلك المنبه المعتاد الذي تعرفونه جميعًا. فهو ليس “اللحن الجميل” الذي يقاطع نومكم ويوقظكم بل استيقظ عن طريق ساعة ارتديها على معصمي (ذراعي) تهتز وتقول لي: “انهضي، استيقظي من النوم، حان وقت العمل”. بعد هذه الإشارة القوية، يصعب الإستمرار في النوم. أفتح عيني، أغتسل، أنظف أسناني وبالتالي استيقظ أسرع. ثم يأتي الجزء الأكثر إثارة للإهتمام حيث أذهب إلى الرف الذي يكمن فيه معالج الصوت الخاص بي. لا – فهو ليس مجرد معالج الصوت بل هو “أذن” لي أضعها وأقول: “مرحباً بعالم الأصوات!” بعد وجبة الإفطار ، أذهب أنا ومعالج الصوت إلى العمل. في طريقي للعمل اقضي وقتاً ممتعاً في الإستماع إلى حوارات الناس مع بعضهم البعض حيث أنني أستقل مواصلات النقل العام، أو استمع للموسيقى، مما يعطيني دافع لبدء العمل بمزاج جيد.

 

أنا أعمل في منظمة حكومية و أقضي 8 ساعات عمل. نتلقى انا ومعالج الصوت عدة إتصالات ونتحدث مع الناس، اما بعد العمل تبدأ الإثارة في يومي.

أذهب لصف اللغة الألمانية لمدة ساعة ونصف. نقضي انا ومعالج الصوت الخاص بعض الوقت في دراسة لغة جديدة والإستماع إلى الخطاب الألماني. في البداية، كان الأمر غير عادياً، ولكن مع مرور الوقت بدأت في التعود على الكلام واللغة الغير مألوفين. والآن يمكنني القول انني أتقن ثلاث لغات.

سرعان ما انتهي، أذهب إلى البيت لتناول الطعام. فانا أحتاج إليه ليمدني بالقوة لهذا اليوم المثمر.

 

بعد الإنتعاش والإستراحة لفترة من الوقت، أذهب لدروس الرقص في المساء. فأنا أرقص الرقصات الأرمنية الشعبية. نقضي انا ومعالج الصوت ساعتان نستمتع فيهم بالموسيقى حيث تأخذنا الألحان إلى عالم آخر، عالم مليء بالموسيقى الجميلة التي تلهمني وتنسيني التعب بعد دروس اللغة الألمانية وعمل يوم شاق. انا أرقص منذ10 سنوات ولا أستطيع أن أتوقف لأن الرقص الشعبي هوايتي. معالج الصوت الخاص بي وأنا مولعون جداً بالموسيقى.

بعد الإنتهاء من الدروس، أذهب إلى المنزل.

 

كان يوماً متعباً ولكن جميلاً. حان وقت النوم للإستعداد ليوم غدٍ جديد. وهكذا، أخلع معالج الصوت الخاص بي، أضعه على الرف، وأتطلع إلى الغد وأقول: “إلى اللقاء ليوم آخر مليء بالأصوات”

Exit mobile version