القراءة معا هي واحدة من أفضل مهام الأبوة والأمومة! سواء كان طفلك قد تم تشخيصه بفقدان السمع ام لا، فإن الكتب رائعة لتطوير المهارات في اللعب والإستماع واللغة. تعد الكتب أيضًا طريقة رائعة للاستمتاع بوقتك مع طفلك.
في حوالي 6 أشهر، سيطور الإهتمام المشترك لدى طفلك. هذا يعني أنك وطفلك تفكران في نفس الشيء في نفس الوقت. على سبيل المثال: إذا أشرت إلى صورة معينة سيركز طفلك على الصورة. وفي نفس الوقت سيبدأ في فهم السبب والنتيجة – أي إذا قمت بشيء معين، فسيحدث شيء آخر يليه. هذه المهارات تجعل هذا العمر المثالي لبدء قراءة الكتب معًا.
بالنسبة للعديد من الأطفال الذين يعانون من فقدان السمع، سيكونون في المراحل الأولى من تعلم الإستماع مع معالج الصوت الجديد. ولكن حتى إذا لم يحصل طفلك على زرعة القوقعة الخاصة به، فإن البدء الآن يعمل على تحفيز الجزء السمعي من الدماغ وبالتالي يساعد مهاراتهم اللغوية بمجرد أن يزرعوا.
كيف يمكنك جعل وقت قراْة الكتاب أكثر متعة؟ فيما يلي بعض الأفكار:
- لتطوير اللعب:
استخدم الكتب مع مداعبة الأطفال. كتغطية وجهك بالكتاب واللعب Peekaboo!
- لتطوير الإستماع:
استخدم الكتب ذات الإيقاع والقافية والتكرار. حتى إذا لم يزرع القوقعة بعد، فيجب أن يظل قادراً على إدراك بعض المعلومات الصوتية ذات التردد المنخفض. الإيقاع والقافية والتكرار يحفزون الجزء المسئول عن الترددات المنخفضة في المخ، مما يعطي طفلك المدخلات السمعية الأساسية.
تحدث- اخرج صوتًا ثم اعرض صورًا على طفلك. على سبيل المثال، قل “شششش” ثم اعرض صورة لطفل نائم. “همهمهم همهم” مع صورة لطفل يأكل. ويمكنك بعد ذلك التفاعل مع الكتاب عن طريق إطعام الطفل وهو ينظر للكتاب.
- لتطوير اللغة:
استخدم اللغة اليومية للتفاعل مع الأطفال في الكتاب، مثل “وداعا” عند إغلاق الكتاب مع إيماء يدك للطفل. أرسل لطفلك “قبلة” ثم ارسل قبلة أخرى للطفل في الكتاب.
اما عن كيفية القرأة لطفلك:
- إقرأ ببطء ودع طفلك يقلب الصفحات
- إقرأ القصة بكل أحاسيسك مع تمثيل المشاعر كالفرح والحزن والغضب
- إقرأ القصة بنفسك أولا قبل أن تقرأها له/ لها
- إقرأ عنوان الكتاب
- تأكد من أنه يستطيع رؤية صفحات ورسومات القصة بوضوح
- امنح طفلك وقتا كافيا للتمعن بالصور والكلمات
- دعه يستنبط المعلومات مثلا “عن ماذا تحكي القصة” “ما الذي تتوقع حدوثه في النهاية؟”
- غير نبرة صوتك عند التحدث ودع طفلك يقلد الأصوات كصوت القطار او جرس الباب
- انفعل بحوادث القصة وتقمص شخصياتها عند القراءة
- قدم الهدف او الموعظة من القصة بصورة غير مباشرة واطلب منه إعادة روايتها
أخيراً، تلعب العائلة دوراً أساسياً في تشجيع الأطفال على القراءة، كما أنها تساعد الأطفال على توسيع مفرداتهم وذلك لأنها توفر فرصًا لا حصر لها للتحدث عن مواضيع مختلفة. وهي أيضاً مصدراً للمعلومات حول العديد من الأشياء (مثل الشاحنات أو الحيوانات الأليفة أو الديناصورات) والأماكن التي قد لا يرتادون إليها في حياتهم اليومية.
نتمنى لك ولطفلك قضاء وقتاً جميلاً مع الكتب.