إن الحصول على زرعة القوقعة يمنح العديد من الأشخاص إمكانية الوصول إلى عالم جديد تماماً من الصوت.
حيث يوجد الكثير من الأصوات في هذا العالم: يصعب أن لا تكون سعيدًا عندما تسمع أصوات الأصدقاء، العائلة، الأطفال يضحكون أو الطيور وهي تغرد.
لكن في بعض الأحيان قد تصادف صوتًا غير مريح، خاصةً إذا كنت قد تلقيت زرعة القوقعة مؤخراً.
بالطبع ستشعر بالقلق! هل ستلازمك هذه الأصوات إلى الأبد؟ لكن لا داعي للقلق؛ إنه أمر شائع جدًا، وغالبًا ما لا يدوم.
إذا كنت تجد بعض الأصوات غير مريحة، فكيف يمكنك أن تعرف ما إذا كان الأمر سيستغرق وقتًا لإعتياد أذنك عليها – أم أنه عليك التحدث مع أخصائي السمع؟
الأصوات غير المريحة
ما الذي يجعل صوتًا محددًا غير مريح؟ الإجابة على هذا السؤال هي الخطوة الأولى لإيجاد الحل.
تم تصميم بعض الأصوات لتكون غير مريحة للجميع، سواء تلقوا زرعة القوقعة أم لا. التي يمكن أن تكون صفارات الإنذار، مثل سيارة إسعاف أو شاحنة إطفاء، أو إنذار الدخان؛ تهدف هذه الأصوات لأن تكون مزعجة لأغراض السلامة.
بالطبع، هذا لا يفسر كون بعض الأصوات غير مريحة.
إذا كنت قد تلقيت زرعة القوقعة للتو، فقد يكون ذلك بسبب عدم إعتياد الدماغ على هذه الأصوات بعد.
عندما تتلقى زرعة القوقعة، سوف تبدأ بالسمع بطريقة جديدة تمامًا.
حيث يستغرق دماغك بعض الوقت للتعود عليها، وكذلك إعادة التعلم لبعض الأصوات التي ربما لم تسمعها منذ سنوات.
ماذا يمكن أن تكون هذه الأصوات؟ فيما يلي بعض الأصوات التي يمكن أن تكون غير مريحة في البداية:
قلب صفحات الجريدة أو مجلة
نباح الكلاب
بكاء الأطفال
غسل الصحون
صوت جريان المياه
أصوات الكلام، سواءاً كانت من الرجال أو النساء أو الأطفال.
قد تبدو بعض هذه الأصوات غير مريحة في الأيام أو الأسابيع الأولى من السمع باستخدام زرعة القوقعة.
لكن لا تقلق، عادة ما تكون هذه مجرد مسألة وقت وممارسة الإستماع.
من المحتمل أن تتغير البرمجة أو الإعدادات المخصصة التي تتحكم في معالج الصوت الخاص بك قليلاً خلال الشهر الأول عندما تكتشف المزيد من الأصوات.
مع تغير البرمجة، سوف تصبح أكثر وأكثر راحة مع هذه الأصوات. هذا يعني أن عقلك بدأ يتذكر هذه الأصوات وكيفية معالجتها.
ما تستطيع فعله
أكثر الأوقات شيوعاً لسماع الأصوات التي قد تكون غير مريحة هي إما في الأشهر القليلة الأولى من سمعك،
كما قلت أعلاه، أو عندما تحصل على خريطة البرمجة الجديدة. لا تقلق، هذا لا يعني أنه سيحدث دائماً – لكن هذه الأوقات هي الأكثر احتمالاً.
في حال مررت بتجرية مماثلة، فهناك طرق يمكنك من خلالها التحكم في السمع الخاص بك: ضبط المعالج الصوتي أو ضبط حساسية الميكروفون هما أكثر الطرق فعالية.
من السهل إجراء هذه التغييرات، لأن كل ما تحتاج إليه هو FineTuner: استخدم أزرار الصوت لضبط مستوى الصوت، واستخدم أزرار الحساسية لضبط حساسية الميكروفون.
ستعمل هذه التغييرات على ضبط كيفية سماع كل الأصوات، وليس فقط الأصوات غير المريحة، لذلك استخدمها بعناية وحقق التوازن.
لأننا نسعى لأن تكون قادرًا على سماع جميع الأصوات حتى يتمكن عقلك من التأقلم معها، وفي نفس الوقت الإستماع بشكل مريح.
إذا كانت الأصوات الغير مريحة تحدث فقط في بيئة معينة، فقد ترغب في تغيير إعدادات مستوى الصوت أو الميكروفون فقط في تلك البيئة.
كلاهما يمكن أن يقدم مساعدة على المدى القصير ولكن لا ينبغي أن تعتمد عليه دائماً.
فبدلاً من ذلك، تحدث مع أخصائي السمع الخاص بك لأن هذه التغييرات يمكن أن تشير إلى أنه يجب تغيير برمجة جهازك – لأنك من خلال FineTuner تقوم بإجراء تغييرات مؤقتة على البرمجة الخاصة بك لمساعدتك في السمع بأكثر أريحية.
تحدث إلى أخصائي السمع
في بعض الأحيان سوف تسمع أصواتًا غير مريحة حتى وإن مر عام أو أكثر على إستعمالك لزرعة القوقعة.
على سبيل المثال، إذا كنت قد حصلت على برمجة جديدة للتو، فقد تكون حساساً لصوت أو تردد معين.
أو يمكن أن يحدث ذلك في حال قمت بتغيير أو تجديد معالج الصوت الخاص بك إلى معالج أحدث،
فالأمر هنا أشبه باستراتيجية ترميز الأصوات؛ في هذه الحالات، قد يستغرق دماغك وقتًا أطول للتأقلم على البرمجة الجديدة.
بغض النظر عن وقت حدوث ذلك، من المهم إعلام أخصائي السمع على الفور لأنه قد يحتاج إلى تفحص برمجة جهازك ليعيدك إلى السمع بشكل مريح.
تحدث إلى أخصائي السمع الخاص بك، اخبره عن الأصوات التي تزعجك، مثل:
ما هو الصوت المحدد الذي يضايقك
ما هي البيئات التي تسمع فيها هذا الصوت
كم مرة تسمع الصوت
كم مرة يزعجك
من خلال تقديم هذه المعلومات إلى أخصائي السمع، يمكنك مساعدته على إجراء أفضل التعديلات على البرمجة.
بمجرد حصولك على البرمجة الجديدة، يمكنك الخروج والبدء بالإستماع. في النهاية: الممارسة تؤدي إلى الكمال! سيتكيف دماغك مع جميع الأصوات قريباً حتى تتابع الاستمتاع بكافة الأصوات.
