إن القدرة على السمع نعمة ألفناها بلا شكر، بينما يتمناها الآخرون! فهي التي تمكننا من الاتصال مع العالم، ولأسباب عديدة ومهمة للغاية.
حيث أنها تمكننا من إدراك الأصوات والإشارات من حولنا، وتحذرنا من الخطر المحتمل. يمكن أن يكون سماع إنذارات الحريق أو رنين الهاتف أو بوق السيارة في غاية الأهمية في المواقف الخطرة. إذا لم تتمكن من سماع الأصوات من حولك، فقد تفوتك لحظة حاسمة.
لكن كيف تعمل حاسة السمع؟ وما الذي يسبب ضعف السمع؟ وكيف تعرف أنك تعاني من ضعف السمع؟
يوضح الفيديو أدناه كيفية حدوث السمع، والمراحل التي يمر بها الصوت قبل تحقق السمع.
من التقاط الموجات الصوتية عبر الأذن الخارجية وصولاً للعصب السمعي الذي يرسل الإشارات إلى الدماغ ليتم ترجمتها إلى أصوات.
في حالة عدم عمل أي جزء من الأذن بشكل صحيح، سوف تتأثر حاسة السمع. حيث يولد بعض الأشخاص بضعف السمع – وقد يفقد الأطفال والمراهقون، وحتى الكبار في السن سمعهم لأسباب عديدة. فإذا كنت لا تعرف أي شخص ضعيف السمع، فمن المحتمل أنك ستفعل ذلك يوماً ما.
هناك العديد من العوامل والأسباب لضعف السمع، وأكثرها شيوعاً هي:
العوامل الجينية والوراثية
التعرض للضوضاء العالية
الشيخوخة (التقدم بالسن)
الأمراض المعدية والالتهابات
إصابة الرأس أو الأذن
إليكم بعض الأعراض التي تستوجب منك الانتباه إلى سمعك واستشارة طبيب مختص:
صعوبة في سماع الأصوات الخافتة أو العالية جداً
صعوبة في فهم الكلمات، خاصة في حالة وجود ضجيج في خلفية المحادثة
الطلب المتكرر من الآخرين التحدث ببطء وبصوت مرتفع
الحاجة إلى رفع صوت التلفاز والأجهزة من حولك
الإنسحاب من المحادثات
يفرق الأطباء واختصاصيو السمع بين مختلف أنواع ودرجات ضعف السمع تبعاً للجزء المصاب من الأذن، لذا قد يختلف علاج ضعف السمع تبعاً لسبب ضعف السمع. قد يشمل العلاج إزالة الشمع أو الأوساخ من الأذن الوسطى أو علاج العدوى الكامنة.
إذا كان هناك ضرر أو مشكلة هيكلية داخلية في طبلة الأذن أو العظام، فقد تساعد الجراحة في إصلاحها. أما إذا كانت المشكلة في القوقعة أو العصب السمعي، فقد يوصى باستخدام السماعات الطبية أو غرسة القوقعة الإلكترونية.
إذا كنت تشك أنك تعاني من ضعف السمع، ننصحك بزيارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة، واستشارة أخصائي السمع لإجراء فحص السمع وتقديم الحل الأمثل تبعاً للحالة الفردية.
إن الأيام التي كان فيها ضعف السمع الشديد يعني نهاية المطاف قد ولت. فالآن بفضل العلم والتكنولوجيا التي بدأت منذ أكثر من 40 عاماً ردت السمع للكثيرين ممن فقدوه؛ بفضل زراعة القوقعة استعاد الكثير من الناس هذه النعمة.
